الوكالة الإعلامية

تحقيقات كشفية

استثمار الأراضي الزراعية في مفوضية جبل عامل الأولى | عودةٌ للأرض في زمن الصعوبات الإقتصادية

Card image cap

منذ اليوم الأول للأزمة الإقتصادية الخانقة في البلاد، سعت مفوضية جبل عامل الأولى لإيجاد بعض المشاريع التي تخفف عن الناس وتخدم المجتمع، فكانت فكرة استثمار الأراضي الزراعية وزراعتها بالمنتوجات المختلفة، في محاولةٍ لتعزيز ارتباط الإنسان بالأرض والاستفادة أيضاً من طاقات الشباب الكشفي في خدمة المجتمع. فما هي هذه الفكرة وما هو هدفها وكيف يتم تنفيذها؟ هذا ما أجابنا عنه أمين تنمية المجتمع في مفوضية جبل عامل الأولى القائد وسام فرحات.

1- بدايةً، كيف نشأت فكرة استثمار الأراضي في قرى وبلدات جبل عامل الأولى؟

نشأت الفكرة بعد الأزمة الإقتصادية وغلاء الأسعار من جهة وتفشي مرض كورونا من جهة ثانية وعلى أعتاب شهر رمضان المبارك ازدادت الأسعار ارتفاعاً بشكل جنوني، عندها قررنا الوقوف إلى جانب أهلنا والعمل بمشروع أهل المعروف الذي أطلقته الجمعية.

 

2- ما هي آلية العمل بالمشروع؟

بدايةً شكلنا لجان طوارئ على مستوى بعض الأفواج، وأولى الخطوات كان العمل على معاينة الأراضي التي تصلح للزراعة والتخطيط والعمل على معرفة أنواع المزروعات التي يمكن الاستفادة منها كالبندورة، الخيار، النعناع، الملوخية، الخس وغيرها من الخضار والفواكه.

عُرض المشروع على بعض المتمولين من أصحاب الأيادي البيضاء، وتم تأمين ثمن البذور والشتول بالإضافة إلى استعارة جرارات زراعية لفلاحة الأراضي المستهدفة وانطلقت عجلة المشروع فتمت فلاحة الأراضي وشراء البذور وزراعتها والإعتناء بها.

 

3- ما هو الهدف الذي تحققه هذه الفكرة؟

الفكرة حققت أهدافاً كثيرة منها تأمين المحصول للأهالي وتوفير المال وكسب الأجر بالإضافة إلى تعزيز مبدأ الإعتماد على النفس ومشاركة الأهالي هذه الظروف الصعبة.

 

4- كيف وجدتم تفاعل الأهالي مع هذا المشروع؟

بما أن هذا المشروع يُعيدنا إلى ثقافة الأرض كانت ردود الفعل إيجابية جداً علماً أن هناك أراضٍ كانت مهملة منذ سنوات، كما أن هذه الفكرة عززت الإكتفاء الذاتي وكان الصدى الأبرز أن عنوان هذا المشروع هو إعالة المحتاجين والفقراء.

5- هل من انعكاس لمثل هذه الأفكار على الأفراد الكشفيين وعلى المجتمع ككل؟

قد يقول البعض أن المشروع ليس كبير لكنه بالتأكيد يؤسس لمشاريع في المستقبل إن أحسنّا الإستفادة من هذه التجربة، وقد ظهر صداه بين الكشفيين العاملين فيه حيث ترك أثراً طيباً في نفوسهم لأنه يصب في خدمة المجتمع بشكل عام.

 

6- كلمة أخيرة حول هذا المشروع؟

هذه المبادرة إذا ما أخذناها على محمل الجد قد تؤسس لمرحلة مقبلة مشرقة من عدة نواحي كإعادة حالة تعلّق الإنسان بالأرض والاهتمام بها، تكريس مبدأ الإعتماد على النفس وعدم الرضوخ والاستسلام للصعوبات، تأمين الإكتفاء الذاتي لأغلب البيوت، تعزيز التعاون والعلاقة والشعور بالآخرين، وخدمة الناس في شتّى المجالات.

 

في الختام، أثبتت هذه التجربة أن لا غنى للإنسان عن أرضه، وأنها المصدر الأول للكثير من المنتوجات التي تحمل الفائدة المعنوية والمادية على حدٍ سواء، ومن خلال هذه المبادرات وغيرها يصبح المجتمع ككل قادراً على الاكتفاء الذاتي والاعتماد على نفسه وخيرات بلاده.

من نحن

جمعية كشافة المهدي (عجل الله فرجه) جمعية كشفية لبنانية بدأت عملها عام 1985م، ونالت رخصتها من وزارة التربية الوطنية والفنون الجميلة - المديرية العامة للشباب والرياضة بقرار رقم 563 سنة 1992 م.

خدمات