أحمد بزي - بأجواء الأربعين وأثناء تقديم مسرحية ياسين اللي بتحكي عن اليمن أكثر القضايا ربطاً بكربلاء، رح نمرِّق هالحكاية عن مجتمعنا الناصر، مجتمع الثقة والعزة: المجتمع الناصر
من 3 سنين كملنا بكشافة الإمام المهدي (عجل الله فرجه) بأعمال مسرحية عاشورائية كانت الجمعية بلشت فيهن من التسعينات.
كانت البداية مع "ورد" ومن بعدها "جود" وهلأ وصلنا لمسرحية "ياسين" ولإنو هلأ أجواء مسرحية "ياسين" رح يكون الحكي بس عنها.
بالأول كانت مسرحية ياسين عم تنعرض بالنبطية قبل ما تبلش ببيروت، بتعرفوا في ديكور وتحضيرات واختيار وتدريب ممثلين لمدة شهر كامل لساعات طويلة، وبتعرفوا العمل بدو تكاليف.
(خلونا نمرّق هالجملة قبل التفاصيل: نحنا ولا حدا من مجتمعنا الناصر رحنا لعندو بهدف إنو بدنا دعم، نحنا رايحين لندفع حق كل شغل منعوزو).
- كان بدنا حدّاد للديكور، قام صاحب معمل الحديد قال شو ما بتحتاجوا بتجوا بتحملوا وبتفلوا، ويقول أوعكن تسألوا عالمصاري، بس لإنو المسرحية عن عاشوراء.
- اضطرينا على عدة صناعية، جينا بدنا نحاسب، صاحبها لما عرف لشو بدنا نستعملن قال للإمام الحسين وعم تسألوني أديش بدي!.
- النجار رحنا لعندو بدنا غراض وعدة وشغل، قال أني رايح عالورشة والمنشرة إلكن.
- الدهّان شال كل الربح وحط السعر بسعر الجملة، وبس إجى وقت الدفع عاد قسم المبلغ عالنص.
- ركّبنا جسر إضاءة طولو شي 10 أمتار أخد نهار كامل شغل، وعند الدفع قال المعلم اللي اشتغلوا يا شباب إنتو ليش بدكن تحرموني من الأجر (ابتسم وبرم راسو).
- كل يوم حجة من أمهات الممثلين تقترح شو بدها تقدم غدا، بعملكن ملوخية، بتاكلوا لوبيا، بطبخلكن مجدرة. تحط أحسن نوعية زيت، تجيب أفضل خضرا بالسوق، تطبخ بأحسن رز، لإنو الأكل على حب الإمام.
- الممثلين من قبل عاشورا بشهرين صاروا يبلشوا يسألوا عن العمل والتدريبات، يجوا يدرسوا عالمسرح، يصلوا وياكلوا عالمسرح، يكنسوا المسرح، يحكوا ويبكوا ويضحكوا وما يبلشوا ولا عرض الا بزيارة مختصرة للإمام، ويطلبوا بحزم إنو ما حدا يذكر أسماؤن للناس.
- شاب من فريق الجنود المجهولين بالمسرحية برغم كل الخدمات اللي عندو اياها ليعملا، يقول ما تحرموني كون عالمسرح بأدنى دور، بس ما تحرموني الأجر إنو مثّل.
هيدي عيّنة من صفات مجتمعنا الناصر.
