حقيبة تدريبيّة حول: تعزيز علاقة الأفراد بالله تعالى. (مرحلة الجوّالة والدّليلات) "ذرّات الوجود كلّها، شاءت أم أبت، تدور في إطار ولاية اللَّه". الإمام الخامنئي (دام ظلّه) الله جلّ وعلا هو المؤثر المطلق في الوجود، ولا مؤثّر فيه غيره، ولئن صحّت نسبة المؤثّريّة في بعض الشؤون لغيره، فذلك إنّما يتحقّق بإرادته وإذنه. فالكائنات تحتاج لتخرج من ظلمة العدم إلى نور الوجود إلى نفحة الله وإرادته، وكذا تحتاج إليه في ديمومتها واستمرارها سواءً شاءت أم أبت: "ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ وَهِيَ دُخَانٌ فَقَالَ لَهَا وَلِلْأَرْضِ اِئْتِيَا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ" . فالله سبحانه هو الخالق الوحيد، وهو المدبّر الوحيد، وهو الإله الوحيد، وكلّ ما دونه إنّما يسير في إطار ولايته. والاعتقاد بذلك هو من متطلّبات التديّن، فقد ورد عن أمير المؤمنين (ع): "أوّل الدين معرفته". هذه الحقيبة هي محاولة لترسيخ المعرفة والمفاهيم التوحيديّة في عقول وقلوب الجوّالة والدّليلات، ومعرفة أسماء الله وصفاته ومعانيها.
